الهند لا تصدق

ما أكثر الهند تجذب زائرا إليها هي تعددية فريدة و تنوع مذهل . مما لا شك فيه، أن التجار القدامى و الغزاة التاريخيين الذين قدموا الى الهند من مناطق بعيدة باحثين عن الثروات، وقعوا في الحب مع تربة الهند و وجدوا وجهة ومكانا للتسوية لهم في شبه القارة بدلا من أن تكون نقطة انطلاق. و ارتبط هذا التنوع بطبيعتها الجغرافية التي تتميز بتباينها الكبير من مكان لمكان و من بقعة إلى أخرى، فهناك الجبال ذات القمم الجليدية و السهول المنخفضة، الصحارى الشاسعة و الوديان الخصبة و المروج الخضراء. و كان من الطبيعي أن تنشأ في كنف هذه التضاريس المتباينة أنماط مختلفة من الحياة و ثقافات تعكس هذه الاختلافات الجغرافية. و إلى جانب هذا التنوع الأصيل جاءت ثقافات وافدة و موجات متعاقبة من الغزوات من شمال البلاد و جنوبها ساهمت في إدخال سلالات عرقية جديدة و لغات و ديانات مختلفة مما أدى إلى ظهور هائل من العادات المختلفة في الملبس و الماكل و الطقوس و الاحتفالات. بالتالي وصف جواهر لال نهرو، رئيس وزراء الهند الأول، بالظاهرة المذهلة كوحدة في التنوع ، مزيج من الثقافات والشعوب، والذي يعطي الهند هوية متميزة لا مثيل لها في العالم، ولا يفوت الهنود أبدا فرصة لتأكيد افتخارهم بتنوع أراضيهم.

الهند بلد واسعة و رابع أكبر الحجم على مستوى العالم ، والهنود سادس البشرية على الارض ، و يبلغ عدد السكان أكثر من 1 مليار نسمة ، بحيث أنها تقف في المرتبة الثانية بعد الصين المجاورة. واستغرب دائما الوافدون الجدد بالتعددية المتواجدة في الحضارات و اللغات و الديانات و الألوان، والتكوين البدني، و كذلك خصائص الأنثروبولوجية، وميزات الاجتماعية بين الناس في شبه القارة. و يوجد تقريبا جميع الأشكال من الجنس البشري و العديد من المجموعات العرقية المختلفة من الآريين و الهنود والأوروبيين إلى السلالة الدرفيدية من البحر الأبيض المتوسط و كذلك المغول و Negrito و Proto- Australoids على هذه كرة الأرض. مما لا شك فيه، أن الهند ثرية بمتعدد المجتمعات و اللغات و الأعراق و هي أيضا موطن التنوعات في الحياة البرية بأنواع من المحميات. لو أنت ذهبت من الشمال إلى الجنوب، فتجد أن شحوب لون الناس يبدو أن يعود تدريجيا إلى لون داكن بشكل عام. و في عائلة واحدة، سواء في الجنوب أو الغرب، يمكن لأحد أن يشاهد أعضاء الأسرة بألوان مختلفة من الشعر والجلد والعين. وإضافة إلى مجموعة متنوعة من العظمة، ربما تمتلك الهند أكبر عدد من الماشية في العالم ، يبلغ عددهاحوالي 200 مليون نسمة. و رغم ذلك، تتسم الهند بدرجة عالية بالتوفيق بين الأديان و تعددية الثقافات و الألوان.

و كذلك توجد تشكيلة متنوعة مذهلة من اللغات و اللهجات في الهند، بحيث أن الهنود يتحدثون بحوالي ألفين لغة، و منها أكثر من خمسين لغة تتمتع بكتابات وآداب خاصة بها. واعترفت بتسعة عشر لغة متطورة تماما في الآداب رسميا من الدولة. ولا توجد أي ديانة في العالم إلا أتباعها في شبه القارة. في حين يشكل الهندوس غالبية ساحقة من 85 في المائة، وتوجد هناك فئات من المسلمين والمسيحيين والبوذيين واليهود والزرادشتيين الذين يعيشون في انسجام وثيق في جميع أنحاء الهند. هناك عدد كبير من المعابد الجميلة، والكنائس الرائعة، والمساجد الكبرى ، والمعابد البوذية القديمة و معابد النار للزرادشتيين المنتشرة في جميع أنحاء شبه القارة. وربما تمثل مدينة مومباي (بومباي سابقا)- مدينة عملاقة تجارية واقعة في الغرب- تنوعا رائعا كبيرا في الديانات و الأعراق و الثقافات واللغات في الهند بشكل مصغر. وتوجد فيها كنيسة أرمنية قديمة ، و معبد الشنتو ومكان للعبادة البهائية وغيرها من المعالم التاريخية.

وفي مدن مومباي وتشيناي وكولكاتا، وخاصة في الأخيرة، يمكن لأحد أن يشاهد حضارات حية متعددة القرون، و على صعيد آخر، يتعثر على أسرة من السكان الأصليين، الذين يعيشون على الرصيف، و يطبخون الطعام مع حطب الوقود و يقومون بالاستحمام، والغسيل في طريق دائمند هاربر، الذي يوجد فيه مقهى الانترنت مكيف الهواء أيضا. و قد يلزم لك أن تفسح مجالا لعربات تجرها يد الإنسان أو عربات يجرها الثيران، تحمل كتلة من حزم الكمبيوتر أو الخضار عبر الشوارع. وقد تستأجر سيارة ذات ثلاث عجلات أو عجلتين يجرها رجل للوصول إلى وجهتك، أو تركب على عربة ترام. في حين تنعطف و تمر حافلات المدينة والسيارات اللامعة، و تطير الطائرة الحديثة في السماء و تدمدم القطارات السريعة تحت الأرض (مترو).

ومثل الشعب الهندي، تعرض الجيولوجيا والجغرافيا والمناخات الهندية مناظرا حقيقية من تاريخ هذه كرة الأرض، بحيث تشكل سلسلة جبال الهيمالايا، أعلى و أصغر الجبال في العالم، عائقا هائلا في الشمال، وتمتد من الشرق إلى الغرب حوالي 2500 كيلومتر وتغطي مساحة 500000 كيلومترا مربعا، و تعتبر موطنا لأعلى 14 قمة في العالم بما فيها قمة إفرست- أعلى قمة في العالم- و تتكون من ثلاث سلاسل جبلية متوازية شكلت بسبب حركة الصفائح في العصور الجيولوجية القديمة. وفي أقصى ارتفاعات السلسلة يتكون خط الثلج الدائم وهو الخط الذي يحدد أقل منسوب للثلج في المنطقة والذي يتجمع فيه الثلج ويبقى فوق الأرض طول العام، حيث تغذي المثالج الوادية مثل سياتشن- الأعلى في العالم - أنهارا رئيسية في الهند و تخلق مناطق خصبة في الشمال والغرب. وولدت أنهارغانغا- نهر مقدس في الهند- و سيندهو، ويامونا وبراهمابوترا حضارات مع ضفاف خصبة من الماضي العتيق. و توجد سلسة جبال أراولي (Aravalis)- أقدم سلسة الجبال في العالم- في أسفل الشمال والغرب، والتي قد فقدت رونقها وجوهرها على مدى ملايين السنين.

تجتاز سلسلة جبال فيندهيا و ساتبورا (Vindhyaو Satpura)، التي تمتد من الشرق إلى الغرب في تشكيلات متوازية، تقريبا شبه جزيرة الهند بأكملها. و توجد جبال سهياردي (Sahyadri) عبر الساحل الغربي بشكل مواز واصطف أيضا الساحل الشرقي مع سلسلة التلال، و لو أنها غير نظامي، ويطلق عليها إسم السلالم الشرقية (غاتس). وتنتشر كل سلسلة جبلية مع مئات من البقع الجميلة الغريبة، التي يمكن الوصول إليها بسهولة وتتجهز بوسائل الراحة الحديثة. و توجد منتجعات التزلج في جبال الهيمالايا. وتتوفر أيضا رحلات تسلق الجبال جيدة التخطيط و رياضة اجتياز النهر في جبال الهيمالايا وغيرها. و تتميز كل سلسلة جبلية بجلالة و فخامة خاصة بها ، وعظمة محددة ذات طابع الجيولوجية. و تؤوي الغابات، معظمها الاستوائية و بعضها المعمرة، مجموعة متنوعة من الحياة البرية. توجد عشرات من الحياة البرية ومحميات الطيور التي تقدم لمحة مثيرة من عالم الغابات.

أبدعت جبال سهياردي (Sahyadri )عدة خوانق جميلة، وزقاق بحرية، وجداول أنهار صغيرة و بحيرات، تغطيها المظللة الخضراء المستمرة على طول ساحل بحر العرب ولا سيما في ولاية كيرالا ، وغوا وكونكان في ولاية ماهاراشترا. ويوفر هذا هناء الخيران من التراجع المعروفة بجمالها الهادئ. وتتواجد شواطئ طويلة رائعة على طول بحر العرب، وكذلك في خليج البنغال. و توفر الهند- لديها خط ساحلي بطول 7516 km.- ملاذا لمحبي السباحة الشمسية ومحبين لجميع أنواع الرياضات المائية. و في عدة أماكن على طول المناطق النائية من ولاية كيرالا، تجلب بطولات التجديف التقليدية المتميزة بالاحتفالات الملونة، هواة التجديف والمتفرجين في أعداد كبيرة.

وعلى منحدرات جبال الهيمالايا التي يتجمع فيها الثلج، وعبر السهول الخصبة في ولاية البنجاب،و امتدادا إلى صحراء متموجة رملية في ولاية راجاستان- ولاية قاحلة و حارقة ، ومجردة من الخضرة ومعروفة باحتفال وافر بالألوان-، كما لو كان للتعويض عن خداع الطبيعة، قد خلق الناس من ولاية راجاستان عالما خاصا بهم من الألوان الجميلة و المنسوجات الغنية والعمائم الرجالية و الكسوة النسائية الأنيقة تسمى ب غاغرا (ghagaras) والتطريز الزخرفي والمجوهرات الرائعة والأكواخ والبيوت و القصور الأميرية. وقيل إن كل ربة الأسرة في القرية و كل طفل في ولاية راجاستان فنان بالولادة و متصف بمواهبة الفرشاة واللون. وأعجب فن الرسم المصغر من ولاية راجاستان كثيرا في مختلف أنحاء العالم. و تعطي المدن الغريبة من ولاية راجاستان- جايبور و جودبور و أوديابور و بيكانير المعروفة بهندستها المعمارية الساحرة ورائع مزيج من الألوان- تمتعا وافرا للعين الحكيمة.

ولكن لا تقتصر حيوية الفنون الشعبية، واللون، والرقص والموسيقى الشعبية في ولاية راجستان، بل تتجلى في كنف التضاريس القاسية بمدينة لداخ، و في أنماط الحياة الملونة من قبائل الشمال الشرقي من ولايات أروناشال و سيكيم وميغالايا وميزورام وتريبورا ومانيبور و كذلك من المناطق القبلية في ولايات جوجارات ومادهيا براديش وأوريسا ومهاراشترا. تعبر المعارض القروية التقليدية ، سواء كانت في الموائل القبائلية أو في القرى الزراعية في المناطق السهول، عن الروح المثالية من المناطق الريفية في الهند. و يتكون المعرض من مجموعة حقيقية عشوائية من الصوت والموسيقى والمرح والألعاب و عيد الأطعمة الشهية المحلية والأغاني والرقصات وسوق الحرف اليدوية المحلية الملونة المذهلة. هذه لمحة مشجعة من الهند القوية المتينة، التي لا يقهر فيها الأمل. و توجد أكثر من 700،000 قرية في الهند، و تنعقد آلاف من المعارض سنويا. وقد تمتعت بعض منها بسمعة و شعبية بين الناس وتجذب إليها زائرين من جميع أنحاء البلاد وخارجها.

تجري الأنهار القوية مثل نارماد و تابتي و جودافارى و ماهانادي و كريشنا و كاويري من جبال فيندهيا و ساتبورا (VindhyasوSatpuras) في الجنوب.و قد شهدت الأنهار المذكور أعلاها وبراهمابوترا في الشرق أيضا صعود وسقوط الممالك العظيمة وثقافاتها من العصور القديمة التي كانت بقاياها الأثرية ومعالمها على قيد الحياة منتشرة في جميع أنحاء شبه الجزيرة. ويبدأ عهد حضارة التاميل في الجنوب قبل الحضارات الفيدية الشمالية ويعتبر أهل تاميل نادو الفخور لغتهم أقدم من اللغة السنسكريتية.

ومع امتداد القارة الواسعة لها – تتراوح بين 8،4 و 37،6 درجة شمالا من خط الاستواء- تختلف المناخات والفصول على نحو شديد. وتتجمد لداخ و وادي كشمير وسفوح جبال الهيمالايا، و ولاية البنجاب تقريبا مع درجة الحرارت ، حيث تحوم حول الصفر أو أقل، و قد تصبب عرقا جنوب شبه الجزيرة مع الحرارة ترتفع فوق 30 درجة مئوية. و يعتمد معظم الزراعة في شبه القارة على الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تزور الهند بين يونيو وسبتمبر والتي تجعل الزراعة أمرا صعبا. و مع ذلك أنها توفر عدة مشاريع الري من الشمال إلى الجنوب بعض الراحة. ولكن هذا من ابتكار المزارع الهنود، الذين قد تغلبوا على تقلبات الموسمية بفعل الهائل من العمل الجاد والمثابرة. والهند، التي كانت غالبا ما ترتادها المجاعات القاسية، تصدر الآن الحبوب والفواكه إلى البلدان الأخرى بعد إطعام سكانها بالكامل ثلاث مرات أكثرعما كان عليه في فترة ما بعد الاستقلال في عام 1947.

يعود تاريخ الهند المعروف الى عام 2000 قبل الميلاد، عندما استقرت الموجة الأولى من المهاجرين الآرية في الشمال. ويجب أن تكون مواجهات عنيفة وقعت بين المهاجرين والسكان المحليين. ولكن كما يبدو أن انتصرت الروح العظيمة الهندية المتميزة بالتسوية والتسامح التي يتحملها أهل الهند حتى اليوم. وخلال الألفية المقبلة، انتشر الآريون في جميع أنحاء الهند وتألف معظم الكتب السنسكريتية الكلاسيكية المبكرة، مثل البراهمانيين و الفيدا و الأوبنشاد والملحمتين التذكاريتين و رامايانا وماهابهاراتا.

ثم جاء حوالي سنة 550 قبل الميلاد عصر غوتام بوذا، الذي انتشرت تعاليمه في جميع أنحاء آسيا. وغزا الاسكندر الاكبر شمال الهند في القرن الرابع قبل الميلاد. ويبدأ العصرالهندي الذهبي، عندما تولى تشاندرا غوبتا موريا عرش مدينة باتلي بوترا(اليوم باتنا، عاصمة ولاية بيهار) في سنة 321 ق. وتبعت سلسلة من الممالك، سواء في الشمال والجنوب، و من أبرز سلسة الملوك هو الإمبراطور أشوكا الذي كان له دور أساسي في نشر رسالة بوذا في كل مكان. وفي أسفل الجنوب، ازدهرت سلالات تشولا و بانديان ابتداء من عام 200 قبل الميلاد فصاعدا،عندما ازدهرت بنية المعبد الجنوبية و وصلت الفنون مثل النحت والموسيقى والشعر والرقص إلى ارتفاعات كبيرة.

يدخل أول مسلم مغامر في الهند، عندما استولى محمد بن قاسم على اقليم السند في عام 711 ميلادي. و أنشأ قطب الدين أيبك، الذي في اسمه بنيت المنارة الشهيرة بقطب مينار في دلهي، أول سلالة الرقيق في دلهي بحلول سنة 1206م. وكان الأولياء الصوفيون في الإسلام واعظين بالتفاني الباطني والسلام سبقوا الغزاة المسلحين قبل ذلك بكثير. وأنشأ الملك بابر سلالة المغول في عام 1526م. و قبل ذلك ، قد قدم فاسكو داغاما، المغامر البرتغالي، إلى كاليكوت.

قام المغول بتأسيس الإمبراطورية الأقوى في العالم المعاصر ، وحكموا الهند ما يقرب من 180 سنة حتى وفاة الإمبراطور أورنجزيب في عام 1707م. و قد تجرأ شيفاجي، محارب مراتها الجري الذي ظهر من جبال Sahyadri، (لا أي حاكم و لا أي محافظ أو ملك تجرأ)، على تحدي سلطة أورنجزيب القوية. و توج شيفاجي نفسه ، واشيد كملك الشعب. و كان حكام بيشوا (Peshwas)، ورثة شيفاجي،آخر الحكام الرئيسية في الهند، سقطت أمام جبروت شركة الهند الشرقية البريطانية.

وبالتالي، الهند تملأ بعديد من الآثار التاريخية، بحيث الأبراج البوذية القديمة، التي يحفظ بعض منها على جزء من رماد بوذا، و مراسيم عهد أشوكا على الالواح الحجرية وأقراص النحاس أو منحوتة على الأعمدة الرائعة منتشرة في جميع أنحاء شبه القارة. والمعابد من اجانتا و إيلورا و إليفنتا وكذلك أماكن أخرى في ولاية ماهاراشترا محفورة في الكهف بشكل رائع ، و تحفظ المعابد الرائعة في الجنوب والشرق والغرب والشمال على الطراز المعماري المختلف ، وتوجد الحصون والقصور في ولاية راجاستان، والقلعة الحمراء العظمى والعديد من المعالم التاريخية في دلهي، و مدينة فاتحبور سيكري بكل عظمة، وتاج محل بكل فخامة وجمال.......والقائمة لا تنتهي. ومرة واحدة يصطاد زائر سحر الهند، فلن يستطيع أن يرى بما فيه يكفي.

الهند الحديثة بلد نابضة بالحياة و فاخرة بديمقراطيتها الشفافة التي هي الأكبر في العالم. وقليل من البلدان النامية المحررة بعد الحرب العالمية الثانية قد حفظت على مؤسساتها الديمقراطية بغيرة إلى هذا الحد. وصحيح أن بعض جيوب الفقر والأحياء الفقيرة ما زالت تنتشر في المدن والبلدات. ولكن إلى حد كبير، مهارات الهند العلمية والصناعية بالإضافة إلى مستويات المعيشة وأنماط الحياة لطبقاتها الوسطى قد وضعت بأنها راسخة في القرن الحادي و العشرين. وقد اكتسب رجال الأعمال والمهندسون الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات احتراما بالغا في العالم. وإن معدل النمو لإجمالي الإنتاج المحلي في الهند هو اليوم في الدرجة الثانية فقط بعد الصين، و تنبض الهند مع الحماس والطاقة من شعبها، الذين يستعدون للتغلب على العالم الجديد.

ارون سادهو ( الصحفي الشهير ومؤلف هذا المقال)

محمد راشد كمال (خبير اللغة العربية و مترجم هذا المقال)

البريد الإكتروني:rashid@t2office.com